خالد منتصر والجائزة المشبوهة....بقلم محمود القاعود

بقلم /خالد منتصر

يوم الاثنين 3 مايو 2010م أُعلن عن فوز القُمّص خالد منتصر بجائزة ما يُسمى " حرية الصحافة " بدولة البحرين .. لهف خالد منتصر نصف مليون جنيه مصرى مقابل العمود التنصيرى الذى يكتبه فى جريدة ساويرس "المصرى اليوم " ..

خالد منتصر واحد من خفافيش الكنيسة المرقصية الأكثر تطرفا وظلامية ونازية .. لا هم له فى الحياة سوى التبشير بألوهية يسوع والدعوة لتجريم ختان الذكور والمطالبة بخرق غشاء البكارة قبل الزواج وإباحة الشذوذ الجنسى بحجة " الليبرالية " بالإضافة إلى التشنيع على الإسلام وازدراء المقدسات الإسلامية وتخصيص جميع كتاباته التافهة الساقطة للطعن فى القرآن الكريم ، كما فعل فى كتابه " وهم الإعجاز العلمى فى القرآن " والذى يعتمد عليه زكريا بطرس ، فى توجيه الطعون للقرآن الكريم ..

خالد منتصر فى ميزان الطب لا يساوى شيئاً على الإطلاق .. و" الهرتلة " التى يكتبها فى موقع " إيلاف " من الممكن أن تجد رواد المقاهى يتحدثون بأفضل منها .. فسرعة القذف وضعف الانتصاب والأوضاع الجنسية ، واختبارات الحمل .. إلخ كل هذا الكلام صار متاحا من خلال عشرات المواقع والعيادات الإليكترونية .. لكن خالد منتصر يُروّج لعيادته حتى يتسنى له جمع عشرات الآلاف من الجنيهات مقابل " الهرتلة " التى يتحدث بها ليضحك على البسطاء ..

خالد منتصر فى ميزان العلم لا يفقه الألف من كوز الذرة .. ولا يفقه سوى لغة تغييب العقل و الإيمان أن الثلاثة واحد والواحد ثلاثة ..خالد منتصر فى ميزان الصحافة لا علاقة له من قريب أو بعيد بالعمل الصحافى .. اللهم إلا أن اعتبر " العك " و " الصديد " الذى يخرج منه على هيئة مقالات ، عملا صحافيا !

خالد منتصر فى ميزان الشرع مجرد مروّج لعقيدة الثالوث .. يقدس شنودة الثالث ويعبده .. ويدعو لحذف آيات قرآنية كريمة وحذف سورة الفاتحة ، ويتطاول على الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم و الأحاديث النبوية الشريف ، فى ذات الوقت الذى يخرس فيه ولا يجرؤ أن يقترب من كتابه المقدس بعهديه القديم والجديد وما يحويه من خرافات وأباطيل .

السؤال الآن : لماذا حصل خالد منتصر على نصف مليون جنيه هى ثمن الجائزة البحرينية الغامضة المريبة ؟؟

الجواب : خالد منتصر هو الوجه الآخر للمزوّر الدولى الأسطى سيد القمنى .. وهناك جهات تقف خلف أمثالهما وتدعمهما بكل قوة ليستمرا فى سب الإسلاموالتشنيع عليه والترويج لمخطط شنودة الثالث بحجة " الليبرالية " و "المواطنة " . لذلك فمن يتابع خالد منتصر يلحظ زيادة سعاره بعد حصوله على الجائزة المريبة ، ويجده أخذ فى التلويش ناحية كل شئ يمت للإسلام ، ويجده راح يدعو لحذف أحاديث نبوية شريفة ويستهزئ بها ، ويشنع عليها .. وكأنه يقول لمن منحوه الجائزة أنه الشماس المطيع الذى يمارس الكرازة دون كلل أو تعب .. وأنه على العهد باقى .. لا تراجع عن سب وقذف الإسلام ، والتبشير بعقيدة الثالوث وانتحار إلهه يسوع على الصليب ..

إن الصفاقة الأرثوذكسية التى يتمتع بها خالد منتصر تجعله لا يتورع عن استخدام جميع الوسائل الخسيسة الرخيصة من أجل تشويه الإسلام ، بحجة محاربة التطرف والبدوية والصحراوية .. فى حين أنه لو كان يمتلك مثقال ذرة من صدق لوجه حربه الهوجاء تلك صوب كتابه المقدس الذى يدعو علنا للإرهاب والقتل والتدمير والإبادة الجماعية والاغتصاب والدعارة واللواط .. لو كان يضايقه حديث التداوى ببول الإبل – الذى ثبت علميا صحته – لضايقه دعوة كتابه المقدس إلى أكل الخراء :

" وتأكل كعكا من الشعير على الخراء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم " ( حزقيال 4 : 12 ) .

لماذا لم يكتب هذا الخفاش الأرثوذكسى مقالات طويلة عريضة فى المصرى اليوم ، ليسخر من هذه الدعوة لأكل الخراء ؟؟ هل يجرؤ أن يفعل ذلك ؟؟ أم أنه يخشى أن يشلحه شنودة ؟؟

خالد منتصر كويتب " أرزقى " يسعى لأى " سبوبة " ، ولو منحه اليهود بضعة آلاف ، لرأيناه يرتدى القلنسوة ويُفسر سفر التكوين ! وهذا ما يبرر هجومه على فضائية ساويرس " أون تى فى " بعد أن طردته وأغلقت برنامجه لسخافته وسماجته وحضوره الباهت وطلته الكالحة .. هو مع الفلوس فى أى مكان ..

إن عقيدة الارتزاق التى يؤمن بها خالد منتصر ، تفضح انفصام شخصيته إلى أقصى حد .. ولا أدل على ذلك من سبه للإسلام بحجة أنه يرفض الخرافات ، فى حين أن كتابه هو مخترع الخرافات ..لماذا لا ينتقد خالد منتصر خرافات كتابه التى تتحدث عن كائن خرافى يدعى التنين ؟؟

" وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد. وظهرت آية أخرى في السماء.هوذا تنين عظيم أحمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها إلى الأرض.والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت " رؤيا يوحنا اللاهوتى ( 12 : 1 – 4 ) .

لماذا لا ينتقد خالد منتصر خرافات كتابه التى تتحدث عن كائن خرافى يدعى الغول ؟؟

" وتلاقى وحوش القفر كلاب الوحش ويصيح الأشعر بصاحبه . وهناك تقرالغول وتجد لنفسها محلا " ( إشعياء 34 : 14 ) . ( نسخة الآباء اليسوعيين ) .

لماذا لا ينتقد خالد منتصر خرافات كتابه التى تتحدث عن أن الرجل يحيض ؟؟
" وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً: كَلِّمَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُولاَ لَهُمْ:كُلُّ رَجُل يَكُونُ لَهُ سَيْلٌ مِنْ لَحْمِهِ، فَسَيْلُهُ نَجِسٌ " ( لاويين ص15 : 1 ) .

ألست يا سيادة الدكتور الليبرالى تدعى أنك ترفض الخرافات والنصب ، وكرست حياتك للسخرية من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بسبب "الحجامة " ووصفتها بأحط الألفاظ ؟؟ أين لسانك الطويل البذئ فيما يخص كتابك المقدس ؟؟ أم أن البلطجة و الصياعة لا تظهر إلا على الإسلام ؟؟
بل لماذا لا تؤلف كتابا ضخما بعنوان " وهم الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس " كذلك الذى كتبته عن القرآن الكريم لتطعن فى وحى رب العالمين؟؟

ثم لماذا لا تهاجم شنودة الثالث كما تهاجم شيوخ الإسلام وتشنع عليهم وتسبهم ؟؟ ألست تدعى " الليبرالية " ؟؟أم أنك تعتقد أن الليبرالية هى الإيمان بعقيدة الثالوث وانتحار الإله على الصليب ؟؟

إن خالد منتصر نموذج بشع لأعضاء القطيع الذى ظل شنودة الثالث يعلفهم وينفخ كروشهم طوال أربعين سنة من أجل الترويج للدولة " القبطية " المزعومة ، وبث الأكاذيب والافتراءات حول الإسلام العظيم ..لقد كان الأولى بالمسئولين عن الجائزة البحرينية أن يقدموها لـ سعد الصغيرأو عماد بعرور أو أبو الليف ، أفضل من تقديمها للقُمّص خالد منتصر .. ولله فى خلقه شئون .