ينتمي هذا الشيخ الى صنف من الشخصيات في علم النفس تسمى الشخصية السيكوباتيه, والسيكوباتيه تحمل كثيرا من الرفض للاخر.. والاعتراض على كل شيء... والقدره على سبك المبررات لاي فعل يراه من وجهة نظره صحيحا... ومنذ دخول الشيخ السلك العسكري عرف عنه ميوله الجنسية نحو الجنس نفسه وفي بيئة دينية تعتبر ان المثلية الجنسية هي عمل يندى له الجبين ولايغفر وان فاعلوها خسف الله بهم الارض ولاتقبل توبتهم..
فبدا خياله يرسم له اهوالا من قصص التعذيب والحرق بالنار للاشخاص المثليين... وهكذا ..نشا في داخل الفتى صراع قوي تطور الى عقدة الاحساس بالذنب..ثم ماتعرض اليه في الجيش اثناء خدمته العسكريه وماحصل له من محاكمة على هذا الفعل وطرده من الجيش زادت حدة الصراع في نفسه الذي اصبح على اتجاهين: اتجاه ديني بأن عقوبة فعل المثلية الجنسية شديده في الاخرة والاتجاه الاخر مجتمع الجيش الذي كشف فعلته ووثقها بمحكمة عسكريه..فازداد الصراع حدة وتصاعد في اعماقه صراع بين ميول لا ترحم جذوتها.... وبين عقائد تجلده ليل نهار في احلامه ويقظته... فكان لابد له ليتخلص من هذا الجلد للذات: ان يعتبر ان هذه العقائد وحشا خرافيا لابد من تدميره واضطر لان يخوض غمار الدين والتدين ليجد حلا لصراعه النفسي اما بمحاولة التوبه(وهذا لايحصل عند الشخصية السيكوباتيه)... او بتهديم اسس واركان هذا الدين الذي شكل في اعماقه عقدة الذنب التى لاترحم ولاتخبو نارها..ومعروف ان المثلية الجنسيه خطورتها لاتكمن في الفعل بقدر ماتكمن في عقابيلها وكيف تتطور الشخصية المرضية الى انحرافات سلوكية اخرى مضاده للمجتمع ككل.
لان الشخصية السيكوباتيه اذا اصيبت بالمثلية الجنسيه, تلقي لومها مباشرة على المجتمع وعقائده وتشعر باقسى مايشعر به من يعانون من التمييز العنصري... فتزداد لديها حدة الانتقام كلما تعرضت هذه الشخصية لمحاوله ايقاظ عقد الذنب تحت ضغط العقائد... وهنا لا تجد الشخصية مناصا من كسر هذه العقائد واعتبارها العدو الاول والمسبب الاساسي لكل مايشتعل ويعتمل في داخلها.. وحسب الميزة الاساسيه للشخصية السيكوباتيه التى تتمتع ايضا بالذكاء ..اذا اردت ان تكسر عدوا عليك قبل كل شي ان تعرف هذا العدو وتحفظه عن ظهر قلب لكي تستطيع مواجهته وهنا كان على الفتى ان يتفقه في الدين... و يقرأ ويمحص.. ويستنبط الاحاديث.. وماقال هذا وذاك.. ومانفاه هذا.. ومارواه فلان وبذكائه الخارق فهم المعادلات الدينيه.. وحولها الى ميدان وسجال للجدال بعد ان كان الدين سيفا مسلطا على عقدة الذنب في اعماقه... فأصبح هو السيف المسلط على العقائد والمنابر لتدمير هذا الدين واحداث الفتن والتشظي والاختلافات...
وتجد في شخصية الرجل تاريخيا قربا كبيرا من شخصية عبد الله بن سبا الذي كان يهوديا فتأسلم ودرس الدين بعمق شديد وتفقه فيه حتى اكثر من فقهاء المسلمين.. فقط ليتأامر ويحرض على قتل الخليفة عثمان(رضي الله عنه) ثم ينضم الى جيش الخليفة علي بن ابي طالب(كرم الله وجهه) ليحارب معاوية بن ابي سفيان الذي كان يحاول جاهدا بناء دولة عظمى وهكذا نشات فتنة عبد الله بن سبأ محدثا شرارة التشرذم الاولى في الاسلام... فقط لانهم كما تروي الروايات انه كان مولعا بشرب الخمر سرا والاسلام حرم الخمر وجرم شاربيه...هذا مثل تاريخي سقته فقط لتوضيح خطورة الشخصية السيكوباتيه عندما تتضخم لديها الانا مع عقدة الذنب كيف تسعى لتحطيم العقائد التى تعتبرها سيفا مسلطا يأز عقدة الذنب لديه كلما تندبت
.
]لو تمت دراسة جريئة معمقه وتحليلية لاغلب الشخصيات الدينية المتطرفه التى عملت انشقاقات وتطرفا في الاسلام لوجدنا ان لديها ميولا جنسية مثليه..تؤكده التحقيقات الجنائيه المعاصره والبعض يعتبرها نوعا من التضحية يقدمها المريدون للشخصية السيكوباتيه المسيطره.
المثلية الجنسية اذا اقترنت بالسيكوباتيه والتدين المفرط وتسيدت المنابر بالفتوى هنا خطورتها على نصف المجتمع( المرأة) سيتم اعتبارها مخلوقا نجسا ناقصا يجب اضطهاده والتطهر منه عند الاختلاط معه ومرد ذلك الى ان المثلية الجنسية المتدينة تعتبر الانثى منافسا لها بل ومحفزا لعقدة الذنب التى يشتد اوارها كلما التقت بالسواء.
في احدى مناظرات الشيخ عدنان العرعور يساله احد المجاهدين عن حوريات الجنه التى وعد الله بها المجاهدين..تتغير ملامح الشيخ عندما تقترب الكاميرا من وجهه وهو يصمت برهة... ويجيب بكلمة واحدة وكأنه يتهرب من السؤال يقول واكثر من ذلك(أي أكثر من الحوريات) ولاتخفى حركات وسكنات وجهه على المحلل العميق والذي لديه فراسة في علم الوجوه..ان السؤال لامس لدى الشيخ عقدة الذنب التى لاتتندب ..
المثلية الجنسية قد تكون حالة طارئه يمكن الشفاء منها بتغيير الظروف المحيطة بالشخصية وقد تكون حالة مستعصية لا شفاء منها ونسبتها تصل الى اربعة بالمئة في مختلف المجتمعات وينحصر تاثيرها على الفرد فقط بشرط عدم اقترانها بعقد الذنب الناجمة عن التدين..اخيرا وليس أاخر لقد صنع المجتمع بقسوة احكامه على المثليين صنعوا من بعضهم(خاصة السيكوباتيين منهم) متطرفين لاننا لم نعالجهم من مثليتهم وانحرافهم وعيرناهم بها( مع ان الاسلام حرم التنابز بالالقاب) واشعرناهم ان الدين ضدهم.... فتدينوا... وتأسلموا... ليشرذموا الدين ويحاربوه..
ندعو الله الشافي المعافي ان يشفي الجميع من هذا الداء الضال
مداخلة أشرافية :
تم تعديل حجم الخط [/b]
الرئيسية 
