و النقطة الأهم هو تناقص عدد المسيحيين بصورة كبيرة جدا في مصر نتيجة تحولهم للإسلام أو للهجرة خارج مصر ففي أحدث تقرير أميركي صادر عن مؤسسة بيو الأمريكية لأبحاث الدين والحياة العامة هذا العام قدرت عدد المسيحيين المصريين من كل الطوائف بنسبة 5.4% وهو تقرير مبني على أسس علمية ولا يستطيع أحد انكاره .
كل هذا دفع الكنيسة إلى انتهاج نهج معين تنتهجه دائما في الأزمات لتقوية أزر أتباعها بأنها جسد الرب و بيت الرب وأن الرب معها
هذا النهج البدائي الساذج في زمن العلم والتطور يتمثل في الخدعة الكبرى المسماة بظهورات أو تجليات السيدة مريم العذراء حسب وصفهم
وهو ما يثير سخرية ليس فقط أتباع الديانات الأخرى بل أتباع المذاهب المسيحية الأخرى ومنها مثلا ما ذكره القس رفعت فكري المسئول في الكنيسة الإنجيلية المصرية عبر أحد الصحف حيث نقلت الصحيفة عن القس رفعت فكري، سكرتير سنودس النيل الإنجيلي، قوله :ان الإنجيل "لم يذكر أي شيء عن ظهور العذراء أو معجزاتها، وأنها مجرد إنسان وتكريمها يعود إلى أنها أم المسيح ولكنها لا تحظى بأي قداسة."
وطالب فكري البابا شنودة بضرورة "تشكيل لجنة بابوية لتقصي الحقائق وإيقاف البلبلة الموجودة في الشارع القبطي، التي يستغلها البعض للنصب على السذج والفقراء." حسبما أفادت الصحيفة، التي نقلت عن القس إكرام لمعى قوله إن شائعات ظهور العذراء، تعود إلى رغبة البسطاء "للتنفيس عن أنفسهم نتيجة للأعباء الكثيرة الواقعة عليهم."
ووصف لمعي ما تروجه كنيسة العذراء بالوراق عن ظهور السيدة العذراء على قباب الكنيسة بأنه "ضحك على البسطاء واستغلال حاجتهم للحصول على تبرعات."
تعددت القصص و الكلمات عن ظهورات العذراء ، و بدأت النقاشات، ففضلت أن نرى تفاصيل ما يحدث فلننطلق لنرى حادث كنيسة الوراق هذه قبل الوصول إلى الكنيسة بنصف كيلومتر، يوجد حاجز للشرطة يمنع السيارات من الدخول، وهنا يجب أن تترجل من السيارة وتسير وسط الجموع الحاشدة المتجهه إلى الكنيسة.
حواجز للشرطة لتنظيم السير على طول الطريق، يقف خلفها الأفراد، و عددهم بالآلاف.
عندما تصل للكنيسة، وهي ممنوع دخولها بالطبع و أمامها رتب كثيرة، فتجد الكنيسة، و أمامها أرض فضاء، يقف بها الناس.
والكنيسة يوجد في مقدمتها برجين في نهاية كل منهما صليب منير باللون الأصفر، و الكنيسة نفسها يوجد بها ثلاثة قباب ويوجد على جانبي الكنيسة منزلان من اليمين و اليسار.
عندما تقف أمام الأرض الفضاء قبالة الكنيسة وتنتظر قليلا تجد الآتي:
صراخ و تراتيل مسيحية و مدائح للعذراء مريم و ينظر الجميع إلى السماء فوق تلك الأرض الفضاء المقابلة للكنيسة،،، وعندما تمعن النظر تجد خمسة أو ستة أقرب إلى الدوائر غير المنتظمة هندسيا، تتحرك على السحاب ويبدأ الجميع في البكاء و ينتشر الحماس وترتفع الأصوات
هذا هو ما تراه هناك، و كانت لي ملاحظات على ذلك:
أولا: تلك الأنوار كانت باهته تماما و كانت تظهر على السحب فقط، و عندما يمر السحاب لا تجد تلك الأنوار أو عندما تسير بقعة ضوئية منهم في خط مستقيم على سحابة، فتخرج من السحابة تختفي تلك البقعة الضوئية، وهذا هو ما توقعته تماما .
تيقنت حينها أن تلك لعبة بالأنوار كتلك التي نراها في عروض الليزر عند إفتتاح المحلات التجارية والضوء باهت حتى لا ترى مصدر الحزمة الضوئية نفسها المنطلقة من الأرض أو من أي مبنى.
البقع الضوئية لا تظهر إلا على السحاب الذي يعمل كشاشة عاكسة، لتظهر عليه الأنوار، و عندما يتحرك السحاب و ينقشع، تختفي تلك البقع الضوئية لأنها لا تجد أي وسط كثيف تنعكس عليه،، وهذا هو ما توقعته تماما.
ملاحظات أخرى تكشف اللامنطقية العجيبة في هذه اللعبة:
كل تلك الظهورات لا تتم إلا ليلا، ولم نر ظهورا واحدا حدث أثناء النهار، لماذا؟
لأن تلك الألعاب الضوئية لا تظهر إلا في الظلام، كالبروجيكتور أو أي من أجهزة الليزر التي نراها كل يوم .
كمالم نجد ظهورا واحدا يشتمل على مادة صوتية،كلها ظهورات عبارة عن أضواء كالتي شرحناها في المقال، وهذا لأن الألعاب الضوئية صعب معرفة مصدرها إلا لو حلقت بطائرة بجانب تلك البقع الضوئية فتري مصدرها من أي منشأة أو نافذة في أي مكان قريب من موقع الظهور.
الظهورات التي حدثت كلها تحدث في مناطق بها أماكن مهجورة،
بمعنى: أن ما حدث في الزيتون منذ عقود حدث عندما كانت الزيتون منطقة عشوائية مهجورة فانظر الآن لما آلت عليه منطقة الزيتون و الكنائس هناك
والوراق( المنطقة المحيطة بالكنيسة) يوجد بجانب الكنيسة منزل مهجور، و أمام الكنيسة بجانب الأرض الفضاء عمارة مهجورة، لا يوجد بها شخص واحد، و كلها مظلمة تماما، ولا يمكنك الصعود إليها، وتلك العمارة هي التي يدخل بها الحمام الذي يطلقونه ليلا عنوة لكي يطير، فلا يحتمل الطيران ليلا، فيختفي في ثوان معدودة، وهو ما حدث أمام الناس ظهرت حمامتان ثم إختفتا في ثوان.
لو كان الحمام هو تجسيد ملائكي بأجساد هيولية لكان طار في الظلام بجانب الأضواء فترات طويلة، و لكن الحمام إختفى في ثوان معدودة
الحمام لا يخرج من ذاته لكي يطير ليلا، و لكن إن أطلقته أنت، فسيطير وهذا هو ما يحدث في الزيجات التي تتم في البلاد الأوروبية ليلا، يطلقون الحمام فيطير مثلما حدث في اجتماع شنودة الثالث في الكنيسة والذي صار مثار استهجان أبناء الكنيسة الأرثوذكسية أنفسهم ، لذلك لم أر في تلك النقطة أي إعجاز، أو أي شيء خارق للطبيعة.
أنتظر فترة لترى ما ستؤول إليه منطقة الوراق، و خاصة المحيطة بالكنيسة، ستزدهر و تنتعش إقتصاديا
ملحوظة هامة :الهولوجرام موجود من سنة 1947 و دخل فيه الليزر من سنة 1960 . أ هـ من مقال عماد سعد الدين.
أراء بعض المفكرين النصارى فى هذا الموضوع :
وفي تصاريح أخرى لقساوسة مصريين وإعلاميين نصارى مصريين نفوا فيها هذا الظهور المزعوم فقالوا :
أبدى المفكر والكاتب جمال أسعد، رفضه الجزم بصحة ما يتردد عن ظهور السيدة مريم العذراء على منارة كنيسة العذراء بالوراق، قائلا: لن أصدق كل من هب ودب وحتى كنيسة الوراق بأن هذه معجزة إلا في حال صدر بيان من المجمع المقدس.
وأكد أسعد وهو قبطي أرثوذكسي لفضائية "المحور"، أنه لن يعترف بهذا الظهور المزعوم إلا عند صدور بيان رسمي من المجمع المقدس على مستوى عال روحيًا وعقديًا وعلميًا، وأن يصدر البابا شنودة بيانا حول هذه الظاهرة، مضيفًا أن الشيطان ممكن أن يصنع معجزات، وممكن أن يغير نفسه ويظهر على صورة ملاك، لهذا لن أصدق أن السيدة العذراء ظهرت إلا من خلال صدور بيان رسمي من لجنة لتقصي الحقائق.
في حين اتهم القس إكرام لمعي رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية شائعات ظهور العذراء، كنيسة الوراق بأنها "تضحك على البسطاء بهذا التجلي المزعوم للسيدة العذراء من أجل جمع التبرعات للكنيسة، واضعا الظاهرة في إطار رغبة البسطاء التنفيس عن أنفسهم نتيجة الأعباء الكثيرة الواقعة عليهم.
شاطره الرأي القس جورج شاكر راعي الكنيسة الإنجيلية، قائلا إنه يشكك في ظهور العذراء، مفسرا الحشود الضخمة التي توجت لرؤية الحدث المزعوم بأن هؤلاء "أناس بسطاء غالبًا لديهم احتياجات معينة سواء شفاء أو فقراء، فيتصورون ويصدقون ظهر العذراء كي تحمل لهم عدالة وتعطيهم إحساسا بالأمان".
وأضاف: العذراء ليست في حاجة للظهور بينما الناس هم المحتاجون لظهورها لتساندهم ولهذا توهموا ظهورها وهو ما لم يحدث، ونحن لا نعرف شكل العذراء، فمن الذي قال إن التي ظهرت هي العذراء ؟.
بينما أرجع كمال زاخر منسق جبهة الإصلاح الكنسي تدافع آلاف الأقباط لرؤية العذراء للبحث عن العدالة غير الموجودة، وطالب بإعادة فتح ملف الأقباط،، وقال: نحن نطالب كمنسق علماني بضرورة النظر في حقوق الأقباط. ( جريدة المصريون ).
والأعجب من ذلك نفي شهود عيان للظهور بل إثباتهم التلاعب في حديث مع إحدى الفضائيات:
تأكيدًا لما ذكرته "المصريون" نقلا عن شهود عيان، قال عدد من سكان المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء بالوراق لبرنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" إنه لا صحة للرواية المزعومة عن ظهور السيدة مريم العذراء على منارة الكنيسة، وإن الحكاية مجرد "أكذوبة" كي تحول الكنيسة إلى مزار سياحي
وأكدوا أن الأمر يتعلق باستخدام التكنولوجيا في عملية الإيحاء بظهورها، وأضافوا أنه تم استخدام شعاع ليزر صوب أعلى الكنيسة به صورة للسيدة العذراء في ثوبها الأزرق، وقد ظل المشهد لمدة دقائق ثم اختفى، أما عن الحمام الطائر الذي ظهر أعلى الكنيسة، فقال أحد الأطفال: "نحن الذين طيرنا الحمام بأنفسنا".
وقال القمص داوود إبراهيم كاهن كنيسة الوراق بأنه لم يشاهدها بنفسه رغم أنه كاهن الكنيسة، وأوضح أنه شاهد الحدث من خلال مقاطع فيديو تم تصويرها بعض الشباب وظهرت فيها العذراء أطياف نورانية حسب قوله .
بينما كشف أحد شمامسة الكنيسة طالبًا من "المصريون" عدم نشر اسمه، أن كنيسة الوراق لم تستكمل إنشاءاتها بعد، منذ أن توقفت عملية الإنشاءات فيها قبل ثلاث سنوات، نظرا لعدم وجود دعم مالي، إلا أنه وبمجرد الإعلان عن ظهور العذراء فوق الكنيسة انهالت التبرعات، حيث تجاوزت 10 آلاف جنيه خلال أربعة أيام فقط، مما حدا بكهنة بعض الكنائس الأخرى بالتفكير في الأمر، على حد قوله.
وانتقد الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية في تصريحات لـ "المصريون" "الزفة الإعلامية" التي تقودها صحف موالية لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس تروج لظهور السيدة مريم أكثر من مرة أمام كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق منذ أربعة أيام، واصفا الأمر بأنه "سفه للضحك على عقول البلهاء".
وأضاف: نحن بالفعل نقدر العذراء كبروتستانت مثل سائر المسيحيين وكذلك المسلمين، لكن ليس معنى ذلك أن تظهر للناس كما تروج الكنيسة الأرثوذكسية، فهذا الظهور محض "خرافة" لا أساس لها من الصحة، وهذا ما تؤكده المقاطع المصورة التي تم التقاطها إبان "ظهور مجرد ضوء باهر أو فلاشات قوية بواسطة ليزر"، قالت الكنيسة إنها العذراء فصدق الآلاف من البسطاء ذلك.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدعي فيها الكنيسة ذلك فقد سبق أن أكدت ظهور العذراء فوق كنيسة الزيتون في أواخر الستينات، حيث كان أول إعلان رسمي للكنيسة القبطية عندما زعمت أن العذراء تجلت من أعلى كنيستها في الزيتون يوم 24 برمهات 1684 الموافق 12 ابريل 1968 وهو ما وصفه مراقبون بأنه كان طوق النجاة لعبد الناصر ليتخلص من ثورة الشعب "المكتومة" للإيحاء بأن السماء تؤيده، ومنذ ذلك الوقت تحتفل الكنيسة سنويا بهذا الحدث المزعوم في شهر أبريل بكنيسة العذراء بالزيتون.
وينفي البياضي بشكل قاطع احتمالية ذلك، موضحا أن العذراء لم ولن تظهر "ولا مرة واحدة" منذ عهد السيد المسيح- عليه السلام- واصفا إدعاءات الكنيسة الأرثوذكسية بأنها "دعاية جوفاء ومفضوحة لمعتقداتها في مقابل المعتقدات التي لا تعلن عن نفسها لقوتها، مشيرًا إلى الاستخدام السياسي لتلك "الخرافات" منذ بداية القول إن العذراء ظهرت فوق كنيسة الزيتون عام 1968 وذلك في بيان رسمي صادر عن البابا كيرلس آنذاك لينهي المصريون هزيمة 1967.
وشاطره الرأي الدكتور إكرام لمعي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية تحاول إثبات صحة معتقداتها بترويج تلك الخرافات، بدليل أن الحديث عن ظهور العذراء لا يوجد إلا عند الأقباط الأرثوذكس في مصر فقط، واختيار العذراء بالذات يرجع إلى إجلال المسلمين والمسيحيين لها عللا السواء، وإلا لكان من الأولى ظهور المسيح وليس العذراء، فالظهور سياسي في الأساس.
بدوره، قال الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي باسم الكاثوليك تعليقًا على ما أشيع حول ظهور العذراء "أنا لم أشاهد شيئًا بعيني، ولا أستطيع الجزم بظهورها في ظل الفوضى المثارة بشأنها الآن".
وكانت "المصريون" تحدثت إلى عدد من سكان المنطقة التي تتواجد فيها الكنيسة، حيث نفوا بشكل قاطع صحة الرواية، وأرجعوا الأمر إلى استخدام تكنولوجيا الألعاب النارية من داخل الكنيسة ذاتها.
خالد سعيد تاجر من سكان المنطقة قال إنه لم ير إلا أنوارًا متقطعة من مصدر غير معلوم، وبعض الشباب الأقباط يهتفون " بص شوف العذراء بتعمل إيه" وكأننا في مباراة كورة!!"، مؤكدا أن عملية التدافع الشديد لمشاهدة العذراء كما يُدعى تشهد تحرشات من جانب الشباب بالفتيات استغلالا لعملية الزحام.
حتى بين المسيحيين هناك من يرفض الجزم برؤية العذراء، حيث يقول جورج إنه لم يرى شيئا إلا أنه سمع عن ظهور العذراء عام 1968 في كنيسة العذراء بالزيتون، وقال: لم نر غير ثلاثة حمامات من النوع الزاجل تطوف في المنطقة مما جعل الناس تهتف "بص شوف العذراء بتعمل إيه". أ هـ من تحقيقات متنوعة لجريدة المصريون في اعداد مختلفة .
وبعد هذا الزخم من الأقوال التي سردناها وفي حادثة هي الأعجب كشف بعض الشباب عن حيلة كشاف الليزر من خلال عرض اللقطات بالطريقة البطيئة وفضح هذه الحيلة ورابط هذه الفضيحة موجود على الشبكة العنكبوتية .
وتتبقى لنا كلمة :
أن الإسلام في انتشار رغم أنف المبطلين , وإن ما يرعب الكنيسة اليوم هو أن الإحصائيات الأمريكية التي لا تجامل أثبتت أن نصارى مصر في سبيلهم إلى الانقراض
قال تعالى :يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى? وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)